۱۳۹۶-۱۰-۲۲

حقیقة الشریعة فی فقه العروة : القسم الثانی فی الطهارة والنجاسة

الثالث من المطهّرات ـ الشمس

م « ۳۷۰ » وهی تطهر الأرض وغیرها من کلّ ما لا ینقل کالأبنیة والحیطان وما یتّصل بها من الأبواب والأخشاب والأوتاد والأشجار وما علیها من الأوراق والثمار والخضروات والنباتات ما لم تقطع وإن بلغ أوان قطعها ، بل وإن صارت یابسة ، مادامت متّصلةً بالأرض أو الأشجار ، وکذا الظروف المثبتة فی الأرض أو الحائط ، وکذا ما علی الحائط والأبنیة ممّا طلی علیها من جصّ وقیر ونحوهما عن نجاسة البول ، بل سائر النجاسات والمتنجّسات ، ولا تطهر من المنقولات إلاّ الحصر والبواری فإنّها تطهرهما أیضا ، والسفینة والطرادة من غیر المنقول ، وفی الکاری ونحوه إشکال ، وکذا مثل الجلابیة والقفّة ، ویشترط فی تطهیرها أن تکون فی المذکورات رطوبة مسریة وأن تجففها بالاشراق علیها ، بلا حجاب علیهم کالغیم ونحوه ، ولا علی المذکورات جفّت بها من دون إشراقها ولو باشراقها علی ما یجاورها أو لم تجفّ أو کان الجفاف بمعونة الریح لم تطهر ، نعم الغیم الرقیق أو الریح الیسیر علی وجه یستند التجفیف إلی الشمس وإشراقها لا یضرّ ، ویکفی إشراقها علی المرآة مع وقوع عکسه علی الأرض .

م « ۳۷۱ » کما تطهر ظاهر الأرض کذلک باطنها المتّصل بالظاهر النجس باشراقها علیه وجفافه بذلک ، بخلاف ما إذا کان الباطن فقط نجسا ، أو لم یکن متّصلاً بالظاهر بأن یکون بینهما فصل بهواء أو بمقدار طاهر أو لم یجف أو جفّ بغیر الإشراق علی الظاهر ، أو کان فصل بین تجفیفها للظاهر وتجفیفها للباطن ، کأن یکون أحدهما فی یوم والآخر فی یوم آخر ، فإنّه لا یطهر فی هذه الصور .

م « ۳۷۲ » إذا کانت الأرض أو نحوها جافّةً وأرید تطهیرها بالشمس ، یصبّ علیها الماء الطاهر أو النجس أو غیره ممّا یورث الرطوبة فیها حتّی تجفیفها .

م « ۳۷۳ » لا یلحق البیدر الکبیر بغیر المنقولات .

م « ۳۷۴ » الحصی والتراب والطین والأحجار ونحوها مادامت واقعةً علی الأرض هی

(۹۳)

فی حکمها وإن أخذت منها لحقت بالمنقولات ، وإن أعیدت عاد حکمها ، وکذا المسمار الثابت فی الأرض أو البناء مادام ثابتا یلحقه الحکم ، وإذا قلع یلحقه حکم المنقول ، وإذا أثبت ثانیا یعود حکمه الأوّل ، وهکذا فی ما یشبه ذلک .

م « ۳۷۵ » یشترط فی التطهیر بالشمس زوال عین النجاسة إن کان لها عین .

م « ۳۷۶ » إذا شک فی رطوبة الأرض حین الاشراق أو فی زوال العین بعد العلم بوجودها أو فی حصول الجفاف أو فی کونه بالشمس أو بغیرها أو بمعونة الغیر لا یحکم بالطهارة ، وإذا شک فی حدوث المانع عن الإشراق من ستر ونحوه یبنی علی وجوده کما تقدّم نظیره فی مطهّریة الأرض .

م « ۳۷۷ » الحصیر لا یطهر باشراق الشمس علیه ، وأمّا الجدار المتنجّس إذا أشرقت الشمس علی أحد جانبیه فلا یطهر جانبه الآخر إذا جفّ به ، وأمّا إذا أشرقت علی جانبه الآخر أیضا فلا إشکال .

, , , , ,