۱۳۹۵-۰۲-۲۰

التعلیقة علی المکاسب المحرّمة

 

تدلیس الماشطة

قوله: «المسألة الأولی: تدلیس الماشطة…»(۱).

التدلیس أمر کلّی مذموم عقلاً وشرعا، وله مصادیق کثیرة فی أبواب الفقه، وکانت تدلیس الماشطة موردةً منه.

وعمل الماشطة فی موارد ترتبط بالزینة والنظافة من غیر الخدعة فیه بلا إشکال جزما، وکذا کسبها وجمیع ما فیها من الأمور الرائجة فیه.

والإیذاء الجزئی الذی یوجد فی نفس العمل بالنسبة إلی أخذ الشعر من الوجه والوشم بالوجه وغیرهما من الأعمال الرائجة لا

۱- المصدر السابق، ص۲۱، س۸، ج۱، ص۱۶۵.

(۳۹)

إشکال فیها؛ لغرض حبّی ونفع معقول فیه بالنسبة إلی تحصیل النتیجة. ووصل شعور النساء بالنساء وشعور غیرهنّ بهنّ أیضا لا إشکال فیه، لو لم یدلسن فی عملّهنّ، وروایات المنع جمیعها کانت فی موارد الخدعة ووجود التدلیس فیها، لا فی نفسها.

المنع من تجلّی الوجه بالخرقة لا یکون من جهة الخدعة فیه، بل نفس العمل مضرّ للوجه کما بین حکمة منعه بأنّها تذهب بماء الوجه.

والمنع من وصل شعر المرأة بشعر غیرها أیضا کان بلحاظ الخدعة أو کسب المعروفیة بالنسبة إلی النساء المقطوعة شعرهنّ لتحصیل القرب من جهة زواجهنّ أو لمحدودیة محلّهن وتسریع الإطّلاع من عملهنّ للأغیار وإلاّ نفس العمل لا إشکال فیه.

,